الاثنين، 19 مايو 2008

تلك الطفلة!!


تائهة فى دروب العذاب والأسى فمتى افيق

اتخبط فى ظلم الحياة ولا ادرى اين نهاية هذا الطريق

ابحث خلف النوافذ عن رحمة عن مودة عن صديق

يشاركنى افراحى ولدمعى يكون المواساة ولعمرى رفيق

همس النسيم بأذنى هلمى, وبكت السماء امطارا

فهربت منى دموعى وقد اتخذت من المطر ستارا

وحدى انتظرت تحت مظلتى فانا لا اعرف للدفىء دارا

ازداد دمع السماء يدفعنى ان اختبىء وما زادنى الا اصرارا

ان لا الجأ واحتمى منها فى احد تلك البيوت

فلقد رأيت الكثير من الظلم يكفى رؤية بسمتى تموت

وهنا لمحت تلك الفتاة الصغيرة ذات الجدائل

تلاحقنى بنظراتها البريئة خلف النافذة وكلها تساؤل

لماذا اقف هكذا وحيدة حزينة تحت الامطار

فاقتربت من النافذة وهى تكاد تصرخ من الانبهار

قلقة مرتبكة ولكن فضولها يمنعها ان تهرب ولا تعرف ما القرار

وعند قربى رأيت طفلة رائعة فى وجهها اشراق النهار

فتبسمت لها ومددت كفى على زجاج النافذة اداعبها

تبسمت بدورها ورأيتها تحاول الصعود على شىء ما بجانبها

مقعد صغير!! تريد فتح النافذة ولكن لا تستطيع لقِصر قامتها

هنا ادركت ان اجمل ما فى الانسانية هو الصفاء

تلك الطفلة ببرائتها اضفت لعيونى امل وضياء

وتوقفت الرياح عن الانين وهدئت دموع السماء

ومضيت فى طريقى اعرف ان هناك راحة بعد كل هذا العناء