السبت، 13 سبتمبر 2008

صاحب السنين









فى وسط المدينة اجول واستقريت فى مقهى يدعى الريحانى....

كهل,عجوز, مر بى العمر ولا احص ما تساقط من اسنانى....

جلست فى الخارج محدقاً فى الأرض والناس مارة من امامى..

ارى اقداماً ذهاباً واياباً ولكن لفت انتباهى ذلك الحذاء الأرجوانى

فرفعت رأسى لارى صاحبة الحذاء.. فتاة فى زهرة عمرها...

فى نظراتها نور الشمس وخجل اضفى جمالا ًلجمالها........

وقفت فى اتجاهى حائرة تنظر هنا وهناك...

باحثة عن شخص ما وشعرت ما بها من ارتباك!!

وعندما رأتنى اقبلت على مبتسمة تراها مثل الملاك.....

متسائلة اين كنت يا ابى ولم تركتنى فى السوق هناك؟

تبسمت بدورى قائلا تركتك قليلاً تمرحين...

مشاهدا اياكى سعيدا بكِ وانت كالفراشة تحلقين...

فجلست هنا انتظرك حتى تعودين...

كى لا يعوق انطلاقك ابيكى صاحب السنين......

هنا اقتربت منى اكثر وجلست جوارى وهمست فى حنان...

ابى, تلك السنين هى عمرى وكنت لى فيها الأمان...

اتذكر حين كنت شاباً وسيماً قوى البنيان!!

كنت دائما لى سند وحارسى من غدر الانسان...

ومازلت يا ابى انت من يحمينى رغم ذلك المشيب..

بكلماتك ونصائحك يكفى انك دائما منى قريب....

واليوم دورى لاكون لك صديقة وابنة وسند....

وان لا تشعر يوماً انك كنت فى حاجة من دونى لولد..

فلا تترك خيالك مرة اخرى ان يشرد فيما شرد!!!

أبى يا صاحب السنين... انت لى دفىء ووطن وبلد....

;;