الأربعاء، 21 يناير 2009

امى وانا




جلست امى بفراشها تقرأ فى كتاب الله الكريم
نظرت لها قائلة بهمس سبحانك ربى كم انت عظيم
فالتفتت لى وعدلت من جلستها وخلعت نظارتها
جميلة نضرة طيبة تقدمت فى العمر ولاتزال تحتفظ ببرائتها
قلت اماه هل كل الامهات طيبات وحنونات؟
هل جميعكن تستطعن تقديم كل هذا الحب فى كل الاوقات؟

فقالت حبى لكِ حباً جماً دائم فى قلبى يا بنيتى
ضحكتك ورؤية السعادة فى عيناكى هى سبب فرحتى
وحضنى الدافئ ولمستى الحنون ليست فقط انعكاساً لطيبتى
انما هذا نابع من نبض قلبى واحساسى بكِ وامومتى
قلت لها اماه ونحن صغار قالوا كثيرا فى الاناشيد
الأم مدرسة والأم حنان وللأم عيد
وانا لا افهم من كل ذلك سوى انكِ افضل صديقة
حتى فى غضبك حليمة وتنصحينى بالكلمة الرقيقة
لكى منى يا أمى كل حبى وحنانى وتقديرى
ثم قبلتها على وجنتيها وذهبت لأنام فى سَريرى
ولكنها دخلت غرفتى واضأت النور
واقتربت منى وربتت على رأسى فى سرور
داعية المولى ان يُرضينى ويقينى من كل شرور
وخرجت من الغرفة وتركت عبيرها فى المكان
فنمت هادئة البال مستقرة واشعر بالأمان